salemabd1 | التاريخ: الخميس, 2013-07-25, 6:25 AM | رسالة # 1 |
عضو فعال
مجموعة: المدراء
رسائل: 74
حالة: Offline
| بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاةوالسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبذة مختصرة عن حياة العارف بالله السيد الشيخ إبراهيم القره چيواري البرزنجي الحسيني قدس الله سره الشريف : بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد النبي الطاهر الزكي وعلى آهل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين .
ولد العارف بالله السيد الشيخ إبراهيم القره چيواري في سنة (1920 م ) ( 1338 هـ ) في ناحية قادر كرم التابعة إلى محافظة كركوك سابقا وتوفي في مدينة كركوك بتاريخ 24/10/2005 م المصادف يوم الاثنين 21 رمضان المبارك 1426 هـ عن عمر ناهز 85 سنة ونقل جثمانه الشريف الى ناحية قادر كرم ودفن داخل مقام ومرقد الشيخ حسن القره چيواري البرزنجي الحسيني الولي الكبير والعالم الجليل .
نشأ الشيخ إبراهيم في بيت وتكية الشيخ حسن القره چيواري t الذي كان ومازال مركزا للعلم والتصوف يزوره الآف من المسلمين والمحبين والمريدين سنويا .
درس الشيخ إبراهيم القرآن والعلم على يد علماء الدين ثم دخل المدرسة الابتدائية والمتوسطة وأكمل معهد المساحة وتخرج مساحا وعمل في الوظيفة حوالي 11 عاما ثم استقال من الوظيفة بعد وفاة والده الشيخ محمد الذي كان شيخا ومرشدا للطريقة القادرية ، وأستلم الشيخ إبراهيم المقام في عام ( 1954 م ) ( 1373 هـ ) وأصبح شيخا ومرشدا وواعظا في مقام وتكية الشيخ حسن القره چيواري في ناحية قادر كرم .
وكان الشيخ إبراهيم قدس سره يقوم بجولات بصورة مستمرة على مدار السنة في القرى والنواحي والأقضية والمدن لإرشاد الناس نحو الدين الحنيف والتمسك بالشرح على منهج النبي الكريم وأهل بيته الطاهرين وصحابته من بعده وهو منهج التصوف والزهد .
وسلك على يده الشريفة الآف من المسلمين من داخل العراق وخارجه وفيهم علماء دين وأصحاب شهادات الدكتوراه في الشريعة الإسلامية . وهب الشيخ إبراهيم نفسه لخدمة الدين والمسلمين وكان يساعد ويخدم الفقراء والمساكين والأيتام بصورة خاصة والمحتاجين وإصلاح ذات البين والتوسط لدى أصحاب الجاه لحل مشاكل الناس . وقام ببناء عدة مساجد لله تعالى وساهم في مشاريع خيرية بالإضافة إلى إطعام الفقراء والمحبين والمريدين والزائرين بصورة مستمرة ليلا ونهارا حتى يومنا هذا وستظل أنشاء الله هذه التكية تقدم خدماتها وإرشاداتها للمسلمين كافة .
وكان حضرته يبذل جهودا كبيرة وقام بإعمال عظيمة فوق طاقته ولم يكن يتعب ولا يمل من خدمة الإسلام والمسلمين وفي الجانب الأخر من حياته كان مشغولا بالعبادة والتقوى وقراءة الكتب ومتابعة العلم وكان يحب الشعر والأدب أيضا وكان يحفظ أشعارا كثيرة باللغة العربية والكردية والفارسية وكان يعرف اللغة الفارسية والتركمانية وقليلا من اللغة الانكليزية إضافة إلى الكردية والعربية وكان ذكيا وقوي الذاكرة وكان مجلسه مجلس وعظ وذكر ونصيحة وعلم وثقافة وشعر وأدب وطرائف ولا يمل أحدا من مجلسه . وكان حضرته قوي الإيمان وصاحب أخلاق عالية وكان من صفاته متواضعا مع كل الناس وحتى مع الأطفال وكان سخيا كريما وبشوشا مبتسما يحب الطرائف ، وكان يعفو عن المسيئين إليه ويسامحهم وكان حليما وصابرا ووقورا وشجاعا . كان يسكن ناحية قادر كرم إلى سنة ( 1988 م )( 1408هـ) حيث قامت الحكومة السابقة بهدم القرى والنواحي الكردية في عمليات الأنفال وتم ترحيل أهالي ناحية قادر كرم إلى قضاء چم چمال .وكان لحضرة الشيخ يرحمه الله بيت وتكية ثانية عائدة لحضرته في مدينة كركوك واستقر بها إلى أن وافته المنية وانتقل إلى رحمة ربه وخلفه من بعده أبنه الأكبر الشيخ عبداللطيف حيث استلم المقام وبإدارة التكية ورفع علم الطريقة وفقه الله لخدمة الإسلام والمسلمين والشريعة والطريقة .
|
|
| |